رووداو ديجيتال
أعلن المتحدث الرسمي ومدير الاتصال الحكومي لوزارة الطاقة السورية، أحمد سليمان، عن بدء ضخ الغاز الأذربيجاني عبر الخط الواصل بين تركيا وسوريا، بدعم من صندوق قطر للتنمية، منوهاً إلى أن هذا الضخ “سيضيف 3.4 مليون متر مكعب من الغاز يومياً، مما يسهم في توليد 750 إلى 800 ميغاواط من الكهرباء، مما يزيد ساعات التشغيل إلى 9-10 ساعات يومياً”.
كما كشف في مقابلة مع شبكة رووداو الإعلامية، أجرتها نالين حسن، عن خطط لزيادة الكمية إلى 6 مليون متر مكعب في المستقبل، ما سيسهم في توفير طاقة أكبر للمواطنين، مشيراً إلى أن الشبكة السورية ستتيح توزيع الكهرباء بشكل عادل على جميع المحافظات، مع التركيز على صيانة خطوط الربط في مناطق شمال وشرق سوريا.
وفيما يخص إنتاج النفط، أكد سليمان أن الإنتاج اليومي في سوريا وصل إلى 100 ألف برميل، مع خطط لزيادة هذا الرقم من خلال تطوير الحقول النفطية.
أدناه نص المقابلة:
رووداو: كيف تقيمون أهمية مشروع توريد الغاز الأذربيجاني إلى سوريا في هذا التوقيت؟ وهل يمثل تحولاً في سياسة الطاقة السورية؟
أحمد سليمان: تم افتتاح خط الغاز الواصل بين تركيا وسوريا. وبفضل الله تم ضخ الغاز الأذري عن طريق هذا الخط بدعم وتمويل من صندوق قطر للتنمية. هذه الكمية ستقدر بـ3.4 مليون متر مكعب من الغاز. سيكون أثرها إيجابياً على الطاقة في سوريا. ستولد باستطاعة 750 إلى 800 ميغاواط. هذه الميغاوات التي ستولد ستزيد من ساعات التشغيل خمس ساعات تقريباً. سيصبح إجمالي تشغيل الساعات من تسع إلى عشر ساعات تشغيل مقابل 14 ساعة تقنين. ونحن بصدد مشاريع أخرى لزيادة إنتاج الطاقة، وأيضاً سنستورد الغاز ليكون ستة مليون متر من الخط التركي السوري.
رووداو: إذاً، هل يمكن اعتبار توريد الغاز الأذربيجاني خطوة انتقالية ضمن رؤية أوسع لمشاريع الطاقة الكبرى التي أعلنت عنها الحكومة بقيمة سبعة مليارات دولار؟
أحمد سليمان: تماماً. هي خطوة إيجابية وفعالة في توريد الغاز. سنصل إلى ستة مليون متر مكعب من الغاز وتكون هناك توليدات أكبر وإنتاجات أكبر للطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى خطوط ربط أخرى ستزيد من استطاعة الطاقة الكهربائية في سوريا.
رووداو: الآن أشرت إلى ذلك سيد أحمد. من المقرر أن يصل التزويد اليومي من الكهرباء إلى عشر ساعات في بعض المناطق بعد أن كان ثلاث أو أربع ساعات فقط. ما مدى دقة هذه الأرقام اليوم؟ وهل يتوقع استقرارها أم أنها مؤقتة؟
أحمد سليمان: ستزيد ساعات التشغيل قرابة الخمس ساعات تشغيل إضافية. الآن التشغيل من أربع إلى خمس ساعات، وستزيد خمس ساعات أخرى فتصبح من تسعة إلى عشر ساعات تشغيل يومياً. ستكون على جميع المناطق السورية والمحافظات السورية، على كامل الأراضي الجمهورية العربية السورية دون تمييز. سيكون التوزيع بعدالة. كل محافظة هناك لها استطاعة من الاستهلاك، سيتم تزويدها بحسب استطاعة كل محافظة، وسيلاحظ المواطنون هذا الفرق في جميع أرجاء الجمهورية العربية السورية.
رووداو: متى سيبدأون بملاحظة الفرق؟
أحمد سليمان: بدأ ضخ الغاز الطبيعي. سوف يكون هناك تعبئة لأنابيب الغاز. هذه الأنابيب كانت فارغة. في الأمس واليوم سيكون تعبئة لأنابيب الغاز ومن ثم ضخها إلى محطات التوليد، محطة حلب ومحطة جندر بحمص، للوصول إلى محطة دير علي بريف دمشق. ستصل هذه الكمية إلى المحطات وتبدأ بالتوليد. يعني بلحظة التوليد سيبدأ أهلنا يلاحظون الفرق في ساعات التشغيل. يعني خلال أيام بسيطة.
رووداو: عن توزيع الكهرباء المنتجة، سيد أحمد، كيف سيتم التوزيع؟ لكل مدينة، لكل محافظة؟ كم سيزيد عدد ساعات الكهرباء؟
أحمد سليمان: الشبكة السورية هي شبكة حلقية مرتبطة بكامل الأراضي السورية. يعني اليوم توليد الطاقة الكهربائية في حلب سينعكس على جميع المحافظات السورية، أو يكون هناك توليد طاقة كهربائية في حمص أيضاً سينعكس على جميع المحافظات السورية. سيكون التوزيع بشكل عادل على كامل المحافظات وسيلامس المواطنون في كامل المحافظات هذه الزيادة، ستزيد ساعات التشغيل إلى قرابة العشر ساعات تشغيل مقابل 14 ساعة تقنين، وتكون الأمور للأفضل. نحن نسعى إلى أن تكون هناك 14 ساعة تشغيل، 12، 14 ساعة تشغيل، من خلال المشاريع القادمة.
رووداو: في حال ارتفع الضخ إلى ستة ملايين متر مكعب يومياً كما هو مخطط له، ما مقدار التحسن الإضافي المتوقع؟ وهل يمكن أن نرى تغذية مستمرة في بعض المناطق؟
أحمد سليمان: ستزيد ساعات التشغيل، في حال تم استيراد 2.6 مليون متر مكعب، ستزيد ساعات التشغيل، إلى أن نصل إلى قرابة الـ 14 ساعة تشغيل مقابل عشر ساعات تقنين. وستكون موزعة بكامل المحافظات. لن يكون هناك محافظات لها كهرباء دائمة ومحافظات هناك تقنين. ستكون جميع المحافظات بنفس ساعات التشغيل ونفس ساعات التقنين.
رووداو: هل هناك جدول زمني للوصول إلى، القمة من هذا المشروع إلى هدف ستة مليون متر مكعب؟
أحمد سليمان: نحن الآن بعد ضخ 3.4 مليون متر مكعب بدعم من صندوق قطر للتنمية، نحن الآن سنقوم بدراسة أو باستيراد 2.6 مليون متر مكعب ليصبح الإجمالي ستة مليون مكعب. بالفترة القليلة القادمة، سنزيد هذه الكمية إلى 6 مليون متر مكعب عن طريق الاستيراد. وهناك أيضاً استيراد لمادة الفيول. أيضاً هناك محطات تعمل على مادة الفيول. فكل هذا يصب في صالح المواطن وصالح دعم الكهرباء لتصبح لفترة أطول، فترة تشغيل أطول.
رووداو: خلال الأشهر الأخيرة سيد أحمد، تكرر الحديث عن اجتماعات وتفاهمات بين وزارة الطاقة السورية والإدارة الذاتية بخصوص توريد النفط والغاز، هل هذه اللقاءات مستمرة بينكم؟
أحمد سليمان: لم يكن هناك اجتماع، كان هناك اجتماع وحيد بخصوص المياه، في محافظة حلب، تم الاجتماع في محافظة حلب، بخصوص المياه. فكان هناك تفاهم من أجل تخفيف تدفق المياه من مناطق قسد إلى العراق، فهذا التخفيف لكي يحافظ على المياه خلف السدود في مناطق شرق سوريا. هذه الاتفاقية أو هذه الاجتماعات التي تمت خلال الأشهر الماضية بين وزارة الطاقة وممثلين عن قسد.
رووداو: تغذية الكهرباء هل سيشمل محافظة الحسكة ومناطق شمال وشرق سوريا أيضاً؟
أحمد سليمان: إن شاء الله هو سيعم، لكن خطوط الربط بين المنطقة تحتاج إلى صيانة كبيرة. بشكل عام خطوط ربط في سوريا متهالكة، تحتاج إلى صيانة، تحتاج إلى تغيير وتبديل الكابلات. هذه الكابلات إذا لم تكن بالنوع الجيد أو بالقوة والاستطاعة الجيدة فلا يمكن أن نحمل عليها أكثر من أحمالها. بحسب الأكبال أو خطوط الربط بين المنطقة، إن كان هناك خطوط ربط باستطاعة عالية أكيد ستلاحظ، لكن أنا على حسب المعلومة التي لدي أنه لا يوجد هناك خطوط ربط باستطاعة عالية بين غرب سوريا وشمال سوريا، تحتاج إلى صيانة، تحتاج إلى إعادة تركيب، المنطقة غير آمنة بسبب الألغام، فتحتاج إلى إزالة هذه الألغام، وضع خطوط ربط، صيانة هذه الخطوط. نحن نعمل على هذه في الأيام القادمة.
رووداو: إلى أين وصلت اليوم القدرة الإنتاجية المحلية لسوريا من النفط والغاز؟ هل هناك أرقام محدثة عن الحقول العاملة فعلياً والكميات المنتجة يومياً؟
أحمد سليمان: اليوم في عموم سوريا لم يتغير شيء. ذكرنا سابقاً أن إنتاج النفط اليوم في عموم سوريا قرابة الـ 100 ألف برميل يومياً. طبعاً هذه الكمية هي متدنية جداً حسب المعلومات التي كانت قبل الثورة في عام 2011، فكان إنتاج سوريا قرابة الـ 400 ألف برميل يومياً. اليوم وصل الإنتاج إلى 100 ألف برميل يومياً في عموم سوريا. بعد السيطرة أو استلام كامل الحقول سيكون هناك تطوير لهذه الحقول حتى نصل إلى نفس الإنتاج سابقاً، وأيضاً تطويره وزيادة الاستكشاف وزيادة الحفر لنزيد من إنتاج النفط اليومي.