هيفــاء .. وصنعـــاء
دَخـلَ الحــاجبُ قـَصْـرَ الـوالِي ..
على اسْـتِـحْيــاء!
كانَ الـوالِي يَرْقـُصُ بين جَـواري القـَصْـر ِ
دونَ ثيــــــابْ .. دون حيـــــــاءْ!
قــالَ الحــاجبُ: يا مَــولانا! ..
قـدْ سَـقـَطـَتْ صَـنـْعــاءْ!
قــالَ الـوالِي ببـَلـَهٍٍ واضِـــحْ:
مــــاذا؟
هل سَـقـَطـَتْ هَيْفــــاءْ؟!
أحْضِِـروا كـــادِرَنـا الطـبِّي
واسْـتـَدْعُـوا جميْـــعَ الحُكَمـــاءْ
اسْـتـَدْعُـوا فرقَ الإنقــاذ ِ
واسْتدعوا جميعَ العُلماءْ
يا مولانا! ..
لمْ تسْقـُطْ أبَـداً هَيْفــــاءْ
بلْ .. صَـنعــاءْ
رفــعَ الـوالي سِـرْوالـَه:
مَنْ صَـنْعــاءْ؟
أهي تُغَـنِّي؟
أهي تَـرْقُـُصْ؟
هلْ هي فــاتِـنـَة ٌ حَـسْـنــاءْ؟
يا مَــولانا! هي عـاصِمةُ الحِكْمَـةِ
ببــلادِ الأدَبـــاءْ ..
تُدْعَى مَـــولانا صَـنْعــاءْ .
صُـدِمَ الـوالي، وقــالَ بغـَضَـبٍ:
تـَقـْطـَعُ هذا المَـرَحَ عَليْـنـا! ..
تـَدْخُـلُ قـَصْـري بكُـلِِّّ غبــــاءْ! ..
وتـُخـَوِّفـَنِي على هَيْفــــاءْ؟!
مــاذا إنْ سَـقـَطـَتْ صَـنْعــاءْ؟!
فلتـَسْقـُط ُكُـلُّ عَـــواصِمَـكُمْ ..
ولتـَحْـيـا هَيْفــــاءْ!
أحمد مطر