تقول واشنطن بوست إن نصف لغات العالم ستختفي هذا القرن، فنحو 3% من سكان العالم يتحدثون 96% من لغاته، وتلقى اللغة الانكليزية رواجا في عدد المقبلين على دراستها بواقع 1,5 مليار شخص.
أعدت صحيفة واشنطن بوست الأميركية تقريرًا استعرضت فيه اللغات الأكثر تداولًا في العالم، ومناطق انتشارها، وعدد المقبلين على دراستها.
وقالت إن عدد الأشخاص الذين يعتبرون الصينية لغتهم الأم هم الاكثر في العالم، ثم تأتي اللغة الهندية، وتشترك اللغتان في الأصل نفسه الذي يعود إلى شمال الهند.
ينطق باللغة الصينية 1,39 مليار شخص، بينما يتحدث بالهندية نحو 588 مليون شخص، ويتحدث باللغة الانكليزية 527 مليون شخص، وباللغة العربية 467 مليونًا في 60 دولة، بينما تعد الايطالية الأقل رواجًا بين اللغات الأكثر استخداما في العالم، إذ يتحدث بها 67 مليون مليون شخص فقط.
واعتمد التقرير في معلوماته على كتاب “الحقائق العلمية” الذي تصدره الاستخبارات الأميركية، وبيانات منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (يونسكو).
2301 لغة في آسيا
حول توزيع اللغات في القارات، يوضح التقرير أن في آسيا 2301 لغة، و2138 لغة في أفريقيا، بينما يوجد في أوروبا 286 لغة، و 1064 لغة في الأميركيتين، و1313 لغة في المحيط الهادي.
وهناك دول يتحدث مواطنوها عددًا كبيرًا من اللغات. فسكان دول بابوا غينيا الجديدة يتحدثون 98 لغة، ويتحدث الهنود 91 لغة، وينطق الأفغان بـ71 لغة، ويتحدث الصوماليون بـ44 لغة، وفي الصين 51 لغة، وفي تنزانيا يتحدث المواطنون 86 لغة، بينما يتحدث التونسيون لغتين هما العربية والفرنسية.
ويظهر مؤشر غرينبرغ للتنوع اللغوي أن الولايات المتحدة لا تعتني بالتنوع الذي تتمتع به دول أخرى. فإذا اخترت شخصين بصورة عشوائية في الكاميرون، على سبيل المثال، فهناك احتمال مرجح بنسبة 97% لأن يكون لكل منهما لغة أصلية مختلفة عن الآخر. أما في الولايات المتحدة، فهناك احتمال مرجح بنسبة 33% فقط.
الانكليزية الرائجة
وتبقى الانكليزية الأكثر رواجًا عبر الدول، إذ يتحدثها مواطنو 101 دولة حول العالم، بينما تلقى اللغة العربية رواجًا بين مواطني 60 دولة، ويتحدث سكان 51 دولة اللغة الفرنسية، في حين يتحدث مواطنو 12 دولة حول العالم اللغة البرتغالية.
وتقول الصحيفة إن سبب وجود اللغات الأوروبية مثل الفرنسية والانكليزية والبرتغالية ضمن قائمة اللغات الأكثر رواجًا يعود إلى حقبة الاستعمار.
رسمية في 35 دولة
تعتبر اللغة الانكليزية الأكثر استخدامًا كلغة رسمية في العالم، تعتمدها 35 دولة لغة رسمية، مثل كندا والكاميرون واريتيريا وغانا والهند وجنوب أفريقيا.
ورغم ذلك، إذا كانت الدولة تعتمد اللغة الإنكليزية لغة رسمية فلا علاقة مباشرة لذلك بوسيلة تواصل مواطنيها مع بعضهم البعض في الداخل.
ففي بعض الدول، تعلمت أقلية صغيرة من السكان اللغة الإنكليزية كلغة أصلية. على الرغم من ذلك، فإن أكثر اللغات لا يتحدث بها إلا فئة قليلة من الناس. وذلك السبب في أن نحو نصف لغات العالم سوف تشهد انقراضا بحلول نهاية هذا القرن.
انقراض لغوي
ويشير التقرير إلى أن بعض اللغات ستندثر مع نهاية القرن الحالي، فنحو 3% من سكان العالم يتحدثون 96% من لغات العالم، وقال إن بعض اللغات ينطبق بها 1000شخص فقط.
وبحسب تقديرات يونسكو، نصف اللغات المحكية في العالم ستختفي بحلول نهاية القرن. وقالت المنظمة إن الانقراض اللغوي سيطال اللغات المحكية على الساحل الغربي للولايات المتحدة، ولغة السكان الأصليين في وسط البلاد، بالإضافة إلى لغات في مناطق غابات الأمازون والصحراء الكبرى في أفريقيا واستراليا و جنوب شرق آسيا.
واللغة الأكثر التي يقبل البشر على تعلمها حول العالم هي الانكليزية، إذ تعد الاخيرة اللغة الشائعة في اللغات الأجنبية لنحو 1,5 مليار شخص، ثم الفرنسية التي يدرسها 82 مليون شخص، فالصينية التي يدرسها 30 مليون شخص، بينما تتساوى اللغتان الألمانية والاسبانية بعدد الدارسين الذي يبلغ 14,5 مليون شخص.
نقلا:
ttp://elaph.com/Web/News/2015/4/1003540.html#sthash.BDdfi4iH.dpuf