“مسلحون حوثيون”
وكان مجلس التعاون الخليجي دعا السبت في ختام اجتماع طارئ مجلس الأمن الدولي إلى التصدي لما قام به الحوثيون من “انقلاب على الشرعية في اليمن” عبر إصدار قرار بموجب الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة.
وحسب وكالة “فرانس برس” فإن نص مشروع القرار يشير إلى أن المجلس يهدد بفرض حزمة عقوبات إذا لم يتم الالتزام بقراره، في وعيد سبق أن استخدمه مرارا في قرارات سابقة بشأن الأزمة في اليمن.
ووفقا لمشروع القرار الدولي فإن الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن “تطالب الحوثيين بأن يعمدوا، بصورة فورية وغير مشروطة، الى سحب قواتهم من المؤسسات الحكومية ورفع يدهم عن الأجهزة الحكومية والأمنية”.
ويضيف مشروع القرار أن مجلس الأمن “يبدي استعداده لاتخاذ تدابير إضافية”، دون أي تلميح الى الفصل السابع الذي يجيز استخدام القوة لوضع قرارات المجلس موضع التنفيذ.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حذر الخميس من أن اليمن “ينهار أمام أعيننا”، داعيا إلى التحرك لوقف انزلاق هذا البلد نحو الفوضى.
مقتل 26 شخصا في اشتباكات مع الحوثيين
وميدانيا، لقي 26 شخصا مصرعهم أمس السبت في اشتباكات بين الحوثيين ورجال قبائل موالين لتنظيم “القاعدة” في محافظة البيضاء الجنوبية الجبلية.
وأوردت وكالات الانباء عن مسؤولي أمن ومصادر قبلية أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين المقاتلين الحوثيين وأفراد قبائل تقاتل إلى جانب “القاعدة” في محافظة البيضاء الجنوبية مما أدى إلى مقتل 16 من الحوثيين إلى جانب عشرة من أفراد القبائل والمتشددين.
مظاهرات ضد حكم الحوثيين تعم البلاد
في سياق آخر، تظاهر عشرات الآلاف من اليمنيين في عدد من المدن ضد حكم الحوثيين لليوم الثاني خلال أقل من أسبوع بعد أن حلت جماعة “أنصار الله” البرلمان هذا الشهر، الأمر الذي أدى إلى انهيار الوضع الأمني ودفع دولا عربية وغربية إلى إغلاق بعثاتها الدبلوماسية.
وأفاد مسعفون بأن مسلحين حوثيين أطلقوا النار على متظاهرين في مدينة إب في وسط البلاد مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص.
وتواجه مؤسسات الدولة شبح الانهيار بعد أسبوعين من استيلاء الحوثيين رسميا على السلطة في البلاد وتوغلهم العسكري جنوبا، ما دفع فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والسعودية والإمارات وتركيا وإسبانيا إلى إغلاق سفاراتها في صنعاء وإجلاء موظفيها لدواع أمنية.
(بمساهمة وكالات الانباء)