نشرت بعض الحسابات المختلفة على موقع التواصل «تويتر» التابعة لما يعرف بتنظيم داعش في الشام والعراق، صورًا لمجموعة يرتدون زي الإعدام، وأدعت أنهم أبناء 21 أسرة بقرى مركزي سمالوط ومطاي في المنيا، والذين تم اختطافهم من مدينة سرت الليبية، منذ أشهر ولم تعلم أي جهة شىئ عنهم.
وأظهرت الصور التي تم نشرها عبر هذه المواقع، عددًا من الملثمين يرتدون الزي الأسود، حاملين للسلاح، وهم يجبرون هؤلاء الأشخاص الذين يرتدون زي الإعدام على وضع الركوع بجوار شاطىء للبحر، وأضافوا عبارة على حسابهم عبر «تويتر» مفادها «ثأرًا للعفيفات في آرض الگنانة.. الدولة الإسلامية تقوم بأعدام آسرى الأقباط في ولاية طرابلس».
وكانت مجلة «دابق» التابعة لتنظيم داعش، والتي تصدر باللغة الإنجليزية والتي ذكرت في عدد سابق لها أن جنود الخلافة بولاية طرابلس قد تمكنت من أسر 21 قبطي، بعد قرابة الخمس سنوات على عملية ضد كنيسة ببغداد.
وأعتبر أهالي الأقباط المصريين المختطفين في ليبيا، أن اختطاف أبنائهم «أزمة مصرية تمس الدولة بكاملها»، فيما قال نادر شكري، منظم وقفة أسر المختطفين، إنهم ينتمون لأسر بسيطة، وأن الحصيلة النهائية تشمل 27 شخصًا.
من جانبه، قال جرجس سامي، من محافظة المنيا- أحد أقارب المخطفوين- خلال اتصال هاتفي لـ«الشروق»، إن «ابن عمه مازال مخطوف هناك في الأراضي الليبية، ولم تصل إلينا معلومه عنه حتى الآن إذا كان حيا أم ميتا».
وأضاف: أن هناك شائعات داخل المنيا عن بعض المواقع الإلكترونية، التي أشارات إلى تحديد مواقع المختطفين في سرت إلا أننا لم نصدقهم ولم تصلإلينا أية معلومة من وزارة الخارجية”.
وأشار إلى أن من المقرر تنظيم أسر المختطفين في ليبيا وقفة احتجاجية مرة أخرى أمام وزارة الخارجية، بالتنسيق مع منظم الوقفات الاحتجاجية لأهالي أقباط المنيا المختطفين في الأراضي الليبية، نادر شكري، من أجل مطالبة المسؤولين بالتحرك؛ من أجل انقاذ ذويهم المختطفين.
يذكر أن أهالي الأقباط المصريين المختطفين، قد نظموا وقفة احتجاجية في منتصف يناير الماضي، تلاها مؤتمر بمقر حزب التجمع بوسط البلد، بعد أن توالت حوادث خطف الأقباط في ليبيا، خلال الفترة الأخيرة على يد جماعات مسحلة، بدأت تقريبا منذ أغسطس 2014، بحسب أهالي المخطوفين، وكان أعنفها حادثة مقتل الطبيب المصري القبطي وزوجته، ديسمبر الماضي في مدينة سرت.
——
وفي تطور تال للخبر:
نشر ت”اليوم السابع” تصريحات السفير بدر عبد العاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن المجموعة المصرية المختطفة فى ليبيا لم تُصَب بأى أذى حتى الآن.