لندن, بريطانيا, 02 آذار-مارس (يو بي أي) — (يو بي اي)
ذكرت صحيفة (صندي تليغراف)، اليوم الأحد، أن جمعيات خيرية بريطانية تبرّعت بآلاف الجنيهات الاسترلينية إلى منظمة يديرها معتقل سابق في غوانتامو، اتهمته الشرطة البريطانية بالتورّط بنشاطات إرهابية في سوريا.
وقالت الصحيفة إن المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان (سجناء الأقفاص) التي يديرها، معظم بيغ، حصلت على 120 ألف جنيه استرليني من مؤسسة، أنيتا روديك، الخيرية التي توزّع جزءاً من ثروة المالكة السابقة لمتاجر مستحضرات التجميل والعناية بالجسم (بادي شوب) والبالغة 100 مليون جنيه استرليني على الجمعيات الخيرية.
وأضافت أن جمعية خيرية بريطانية أخرى كان أسسها جوزف راونتري، صانع الشوكولاته والمحسن قبل قرن من الزمان وحملت اسمه، منحت منظمة بيغ 305 آلاف جنيه استرليني على مدى 6 سنوات.
وأشارت الصحيفة إلى أن منظمة (سجناء الأقفاص)، والتي غيّرت اسمها الأسبوع الماضي إلى (قفص)، تحصل على تمويل من خلال مجموعة من المؤسسات المانحة والقطاع الخاص، وكانت نظمت مظاهرة أمام مقر شرطة مقاطعة مدلاندز الغربية دعت إلى وضع حد لمضايقة وتخويف الجاليات بموجب قانون مكافحة الإرهاب.
ونسبت إلى المراجع السابق لتشريعات مكافحة الإرهاب لدى الحكومة البريطانية، اللورد كارلايل، قوله إنه “لا ينصح أي جهة بمنح تبرّعات مالية إلى منظمة (سجناء الأقفاص) لأن لديه بواعث قلق حيالها، وهناك منظمات للحريات المدنية يتبرّع لها بالمال، والمنظمة المذكورة ليست واحدة منها بالتأكيد”.
وألقت الشرطة البريطانية القبض على بيغ، البالغ من العمر 45 عاماً، في مدينة بيرمنغهام الثلاثاء الماضي، بتهمة المشاركة بنشاطات إرهابية في سوريا، وأمرت محكمة لاحقاً بوضعه رهن الحجز الاحتياطي حتى 14 آذار/مارس الحالي للمثول أمام محكمة أولد بيلي.
وكان بيغ اعتُقل في باكستان عام 2002 ونُقل إلى سجن باغرام في أفغانستان ومن هناك إلى معتقل غوانتانامو بعد نحو عام، حيث جرى احتجازه لمدة 3 سنوات قبل إخلاء سبيله والسماح له بالعودة إلى المملكة المتحدة.